شجرة توت بلدي أو التوت الأسود شجرة متساقطة الأوراق. نشأ التوت غربي إفريقيا، ويفضل النمو في المناطق ذات المناخ المعتدل. والتوت هو العائل النباتي لدودة القز المستخدمة في إنتاج الحرير. وينمو التوت حتى ارتفاع بين 6 – 15 متراً، وانتشار التاج نحو ذلك. والتاج مستدير ومنتظم الشكل.

والأوراق خضراء غامقة وباطنها قطني (زغبي). والأوراق متبادلة بيضاوية الشكل حوافها مسننة. والأزهار غير جلية، لكن الثمرة متجمعة سوداء اللون تشبه ثمرة التوت البري. وعصارة الثمرة فاقعة اللون، وتستدعي عدم زراعة الشجرة قرب الممرات؛ حتى لا يعلق لون الثمار على الأرصفة. ولهذا فإن الأصناف التي تنتج ثماراً تفضل في عمليات تنسيق المواقع.

والثمار صالحة للأكل. ويفضل التوت النمو في الترب الجيرية المنفذة. ويكون تكاثر الشجرة بالبذور التي يجب زراعتها مباشرة بعد استخلاصها من الثمرة. ويمكن للتوت تحمل المناخ الصغير للمناطق الحضرية، لكنها عرضة للجفاف. ولهذا يحتاج الوت إلى الري الجيد مع ملاحظة أن تكون مياه الري منخفضة الملوحة. ونظراً لمتطلبات التوت الخاصة يوصى بزراعته تحت ظروف محمية؛ لجعل المناخ الصغير أكثر رطوبة، كالزراعة في المسطحات الخضراء.

وقد يعاني التوت أضرار الصقيع لذا يوصى بزراعة الأشجار الصغيرة في مكان محمي (كالزراعة بين أشجار النخيل). ويمكن استخدام التوت في عمليات التنسيق الحضري في الأماكن العامة المفتوحة وفي تشجير المتنزهات، وكذلك في المتنزهات الخاصة. والتوت شجرة جذابة عند استخدامها في التنسيق بوصفها نموذجاً فردياً مميزاً أو عند زراعتها في مجموعات. ويتطلب التوت رعاية محدودة. ومن المعتاد عدم الحاجة إلى التقليم في هذه الشجرة بطيئة النمو.