للتواصل السريع أو الاستفسارات 0530047542
الرئيسية \ المدونة
تتعدد العوامل المؤثرة في نمو الخضروات بشكل سليم كالحرارة والرطوبة والضوء والتربة والتسميد، فعند تكافل هذه الظروف نحصل على نباتات صحية ممتازة لذلك تابع القراءة للتعرف على الرطوبة المناسبة لنجاح زراعة الخضروات .
تختلف نباتات الخضروات في احتياجاتها الإجمالية من الماء تبعا للنوع والصنف وحجم المجموع الجذري وكمية الإنتاج وطول فترة بقاء المحصول في الحقل.
وبشكل عام يمكن القول أن الخضروات تتميز باحتياجات عالية من الرطوبة في التربة وخاصة في مراحل الإنبات والنمو الغزير للمجموع الخضري ومراحل الإثمار. ويعود ذلك لخصائص المجموع الجذري وغزارة النمو الخضري وغزارة الإنتاج في أغلب محاصيل الخضار، التي قد تصل إلى عدة أطنان في الدونم الواحد في كل من البطاطا ، البندورة ، الكوسا ، الباذنجان ، القرع وغيرها.
كما تختلف حاجة نباتات الخضروات إلى الرطوبة تبعاً للظروف الجوية السائدة وتختلف أيضاً حسب مراحل نمو وتطور النبات.
تزداد حاجة النبات للرطوبة في مرحلة إنبات البذور حيث أن بذور الخضار تحتاج لإنباتها إلى رطوبة تربة تتراوح بين 80 و90% من السعة الحقلية. و بعد الإنبات بعدة أيام وأثناء مرحلة النمو الخضري حتى وصول النباتات إلى مرحلة الإزهـار تقـل نسبياً حاجته للرطوبة لتتراوح بين 65 و75% من السعة الحقلية .
تزداد الحاجة إلى الرطوبة في مرحلة الإزهار وخلال فترة العقد وتشكل الثمار والنمو الحجمي للثمار وحلال فترة الإثمار في الخضار الثمرية، حيث يصبح النبات في هذه المراحـل حساساً جداً تجاه نقص الرطوبة الأرضية والجوية.
و في هذه الحالة يمكن لعـدم توفر الرطوبة الكافية أن يؤدي إلى تساقط الأزهار وبالتالي عدم نمو الثمار و ظهور تشوهات في المنتج، علماً أن الرطوبة المطلوبة في التربة خلال هذه المراحل تتراوح بين 70-80% .
تزداد حاجة نباتات الخضروات للرطوبة في الظروف الجوية الجافة نسبياً لأن المجموع الجذري لبعض أنواع وأصناف الخضار محدود الانتشار والتطور بينما يتشكل على النبات مجموع ورقي كبير يستهلك كمية كبيرة من الرطوبة اللازمة للنمو وتشكل الأوراق والثمار، وبالتالي تزداد كمية ماء الري وتتقارب فترات السقي.
و يجدر الإشارة إلى أن الإفراط في السقي و بالتالي الرفع الكبير من رطوبة التربة والهواء، يشجع على انتشار الآفات التي تلحق ضررا كبيرا بنباتات الخضروات.