للتواصل السريع أو الاستفسارات 0530047542
الرئيسية \ المدونة
شجرة القرفة هي شجرة صغيرة دائمة الخضرة وموطنها الأصلي سريلانكا، ذات طعم حدا ورائحة عطرية مميزة مع أوراق قلبية الشكل داكنة اللون
يبلغ ارتفاع أشجار القرفة من 10-15 مترًا (30-50 قدمًا).
الأوراق مستطيلة الشكل وبيضاوية الشكل وطولها 7-18 سم (3-7 بوصات).
الزهور، التي يتم ترتيبها في عناقيد، لها لون مخضر ورائحة مميزة.
إما الثمرة فهي عبارة عن نبتة أرجوانية قطرها 1 سم تحتوي على بذرة واحدة.
تنمو الأشجار على شكل شجيرات مورقة، يصل ارتفاعها عادةً إلى حوالي 3 أمتار (10 قدم).
كما يتم حصادها لأول مرة في عمر 3 سنوات، وتستمر في الإنتاج جيدًا لمدة 40-50 عامًا.
وتتم إزالة الفروع الجانبية الصغيرة (قطرها 1.5-5 سم) من الأشجار.
بالإضافة إلى أنه يتم إزالة اللحاء الخارجي وتحويله إلى نشارة، ثم يتم سحق الأغصان والأوراق والبذور لصنع زيت القرفة.
يعد زيت القرفة منتج ثانوي أقل قيمة.
إما بالنسبة للحاء الداخلي للفروع فيتم تفكيكه أولًا عن طريق فركه بقضيب نحاسي
ثانيًا يتم تقسيمه بسكين من النحاس أو الفولاذ المقاوم للصدأ، ثالثًا تقشيره سليمًا قدر الإمكان.
وتعتبر “ريشات” القرفة الطويلة والكاملة أكثر قيمة من القطع المكسورة.
حيث يتم تجفيف هذه الريشات بعد ذلك على مدى عدة أيام في الظل، ثم في الظلام.
ويتم تنفيذ كل هذا العمل يدويًا بواسطة عمال متمرسين، هذا يعد أغلى جزء في إنتاج بهار القرفة. أخيرًا، يتم تقطيع اللحاء المجفف إلى أصابع أو طحنه إلى مسحوق لبيعه للمستهلكين.
تزرع القرفة في الأصل برية في بلد التلال الوسطى في سريلانكا، كما يعود تاريخ القرفة إلى حوالي 2800 قبل الميلاد.
حيث يمكن العثور عليها بالإشارة إلى “كواي” في الكتابات الصينية.
بالإضافة إلى ذلك فأن القرفة مذكورة في الكتاب المقدس عندما استخدمها موسى كعنصر لزيت المسحة في روما القديمة.
كما تم حرقه في الجنازات الرومانية ربما جزئيًا كوسيلة للمضي قدمًا للتخلص من رائحة الجثث.
ويقال إن الإمبراطور نيرو أحرق ما يكفي من القرفة لمدة عام في جنازة زوجته بوبايا سابينا.
استخدمه قدماء المصريين في تحنيط المومياوات لما له من روائح طيبة وصفاته الحافظة.
علاوة على ذلك كانت القرفة من التوابل الثمينة في الغرب خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر.
وكانت تستخدم في الأساس للحفاظ على اللحوم وإعاقة نمو البكتيريا.
بينما كان البحث عن القرفة عاملاً رئيسياً أدى إلى استكشاف العالم في القرن الخامس عشر.
وبحلول ذلك الوقت، تم إنتاج القرفة الحقيقية في مكان واحد فقط وبالتحديد في سيلان أو سريلانكا.
وأي شخص يتحكم في تدفق العرض كان سيحقق أرباحًا هائلة.
شق التجار البرتغاليون طريقهم إلى سيلان في القرن الخامس عشر، واستعبدوا السكان الأصليين وسيطروا على التجارة من العرب.
وسرعان ما أزاح الهولنديون البرتغاليين وسيطروا على احتكار القرفة.
كان الهولنديون هم الذين بذلوا جهدًا هائلاً لزيادة الإنتاج من خلال تدجين المحاصيل وتوسيع النطاق في المناطق التي يسيطرون عليها.
وبسبب هذا الجهد تم نقل زراعة القرفة إلى الأحزمة الساحلية الغربية والجنوبية للجزيرة.
فمنذ عام 1815، سيطر البريطانيون على الجزيرة وانتقلت تجارة القرفة أيضًا إلى أيديهم.
ولكن بحلول هذا الوقت، كانت الأهمية النسبية للتوابل في السوق العالمية تتراجع.
وذلك بسبب قطاع المحاصيل الزراعية الناشئ من الشاي والمطاط، مما حد من التوسع الإضافي للقرفة.