الرئيسية \ المدونة

التربة المناسبة لزراعة أشجار الفاكهة

يتوقف نجاح زراعة الأشجار المثمرة بشكل عام وأشجار الفاكهة بشكل خاص على مدى ملائمة وتأقلم الأنواع والأصناف المختلفة مع الظروف البيئية المحيطة بها. تؤدي العوامل البيئية من تربة حرارة، ضوء، رطوبة رياح دوراً مهماً في نمو وتطور غراس الأشجار المثمرة، ولهذا لابد من دراسة التربة المناسبة لزراعة أشجار الفاكهة قبل بداية عملية الزراعة.

كيفية اختيار التربة المناسبة لزراعة أشجار الفاكهة

تُعدّ التربة الوسط الرئيس لزراعة وإنتاج الأشجار المثمرة، إذ تُطبق عليها أنواع العمليات الزراعية والإجراءات الضرورية كافة لإنتاج هذه الأشجار، ولهذا لا بد من معرفة كيفية المحافظة على خصوبتها ورفع هذه الخصوبة باستمرار. ومن أهم الصفات اللازم توفرها في التربة الجيدة هي:

1- قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة والعناصر الغذائية.

2- أن تكون غنية بالعناصر الغذائية المعدنية والعضوية وخالية من الأملاح الضارة بتركيزات عالية.

-3- أن تكون جيدة التهوية والصرف للماء الزائد.

4- أن يكون بناؤها الفيزيائي والكيميائي جيداً، ودرجة حموضتها ( pH ) مناسبة للنباتات المراد زراعتها التي تتراوح  بين 5,5 و 8,5 .

التربة الصالحة لزراعة أشجار الفاكهة يجب أن لايقل عمقها عن 1 م من أجل السماح للجذور بالنمو و التمدد والحصول على ما تحتاجه من المواد الغذائية والماء. وأفضل الترب: الترب الطميية والرملية الطميية الخفيفة الغنية بالمواد العضوية.

 

المكونات الرئيسة للتربة

تعد أهم المكونات الرئيسة للتربة كل من الغضار والكلس والرمل والعديد من العناصر الغذائية الأخرى. ويمكن تقسيم هذه المكونات بحسب أحجامها إلى : أ- البحص وهو عبارة عن حبيبات تزيد أقطارها عن 5مم.

ب- الحصى وتتراوح أقطارها بين 2-5مم.

ج – رمل خشن وتتراوح أقطار حبيباته من 0.2 – 2 مم.

د- رمل ناعم وتتراوح أقطار حبيباته بين . 0.02 – 0.2 مم.

هـ – الطين وتتراوح أقطار حبيباته بين 0.02 0.002

و – بقايا نباتية وحيوانية (مواد ليكوئيدية) وأقطارها أقل من 0.002مم.

 

للعناصر الثلاثة الأولى دور مهم في توزيع الماء والهواء بشكل جيد في التربة وتسهيل نمو وتعمق المجموع الجذري فيها ، وتسهل عمليات الخدمة الزراعية من فلاحة وري وتسميد. أما ارتفاع نسبها يؤدي دوراً سلبياً ؛ إذْ تصبح التربة غير قادرة على مسك الماء الضروري، وتعيق بعض العمليات الزراعية اللازمة لأشجار الفاكهة.

أما العناصر ذات الأقطار الصغير كالطين والرمل الناعم فتعمل على ملء الفراغات الكبيرة المتكونة بين العناصر الكبيرة الحجم، وتساعد على مسك الماء والعناصر الغذائية على سطوحها وتعمل على تحسين بناء التربة والمحافظة على قوامها إذا كانت متواجدة بنسب ملائمة. وإذا ارتفعت نسب هذه المكونات بشكل كبير فإنها تسبب زيادة تماسكها، وتعيق نمو وتعمق وانتشار الجذور فيها، ويزداد مسكها للماء، وتصبح غير صالحة لزراعة أشجار الفاكهة فيها، كما يؤدي ذلك إلى تخفيض درجة حرارة التربة وصعوبة انحلال العناصر الغذائية في التربة وصعوبة امتصاصها من قبل النبات.

أما البقايا الليكوئيدية (البقايا النباتية والحيوانية وحبيبات الغضار) فتؤمن الربط الضروري بين عناصر التربة المختلفة، وربط هذه العناصر بالشوارد الكيميائية المتواجدة في التربة من جهة أخرى.