الرئيسية \ المدونة

الضوء المناسب للخضار المزروعة

تتعدد العوامل المؤثرة في نمو الخضار كالحرارة والرطوبة والضوء والتربة والتسميد. فتكافل هذه الظروف تعطينا النباتات الصحية الممتازة. لذلك يجب معرفة كل هذه الشروط على حدى لضمان افضل نمو صحي للنببات. تابع قراءة المقال لمعرفة الضوء المناسب للخضار المزروعة. 

 

الضوء المناسب للخضار المزروعة

جميع نباتات الخضار محبة للضوء من حيث الشدة وعدد ساعات الإضاءة (طول النهار). وتتفاوت نباتات الخضار في احتياجاتها لشدة الإشعاع الشمسي. حيث تربط هذه الحاجة بمراحل نمو وتطور النبات. فيحتاج نمو المجموع الخضري إلى شدة إشعاع شمسي كافية. حيث أن التظليل ونقص الإضاءة يؤدي إلى قلة نمو المجموع الخضري وبالتالي انخفاض كمية ونوعية المحصول.

 

يمكن تقسيم الخضار بحسب حاجتخا للضوء إلى

نباتات متطلبة

نباتات معتدلة 

وتتبع أغلب الخضار الثمرية للمجموعة الأولى، وأغلب الخضار الورقية للمجموعة الثانية .

ويعتبر طول الفترة الضوئية أكثر أهمية من شدة الإضاءة من حيث تأثيرها على طول كل مرحلة من مراحل تطور النبات حيث أن زيادة طول الفترة الضوئية تؤدي وإلى سرعة وصول النباتات إلى المرحل المستهدفة من الزراعة بالإضافة إلى زيادة الكتلة النباتية المتشكلة على النبات، ويعود سبب ذلك إلى زيادة عدد الأوراق التي يكونها النبات .

وتجدر الإشارة إلى أنه عندما تكون الفترة الضوئية مناسبة من حيث الطول، فإن درجة الحرارة تؤثر أيضاً في تطور النبات، حيث تسرع درجة الحرارة المرتفعة هذه العملية بينما توقفها أو تبطئها درجة الحرارة المنخفضة.

تتفاوت احتياجات نباتات الخضار للضوء كطول فترة إضاءة حيث تقسم نباتات الخضار في هذا المجال إلى نباتات النهار الطويل ونباتات النهار القصير تبعا للفترة اللازمة لتشكل الثمار الناضجة والبذور، ففي ظروف النهار القصير لا يتم تحول المواد الغذائية وتخزينها في نباتات النهار الطويل وبالتالي لا تتشكل أجزاء النبات المستهدفة بصورة جيدة أو بشكل مرغوب تسويقيا، فتشكل الأبصال في نباتات البصل على سبيل المثال لا يتم كما يرغب المنتج أو تشكل أبصالا صغيرة الحجم كما هو الحال عند الزراعة المتأخرة حيث تحل الظروف الملائمة لتكوين الأبصال ( طول النهار والحرارة) قبل أن تتشكل كمية كبيرة من المجموع الخضري وبالتالي تبقى الأبصال صغيرة وينخفض الإنتاج كثيراً . علما أن نقص الإضاءة في جميع أنواع نباتات الخضار يسبب استطالة النبات وضعف نموه وتأخير إزهاره ولهذا السبب لا تنجح زراعة الخضار بين الأشجار أو في كثافة نباتية عالية.