الرئيسية \ المدونة

تأثير الامطار والرطوبة على الاشجار

تؤثر الامطار وكل من الرطوبة الجوية والارضية تأثيرا كبيرا على اشجار الفاكهة الخاصة بنا. فهم من اهم العوامل المؤثرة في نمو النبات وانتاجه . لذلك تابع معنا في هذا المقال اهم المعلومات حول تأثير الامطار والرطوبة على الاشجار. 

 

تأثير الامطار والرطوبة على الاشجار

الأمطار: تؤدي الأمطار دوراً مهماً في تأمين الرطوبة الأرضية والجوية. وتؤمن الماء الضروري للغراس والأشجار المثمرة. والهطول المطري ودرجة الحرارة يشكلان علاقة وثيقة مع بعضهما؛ خاصة في الزراعات المطرية، وعلى الأخص في المناطق الساحلية من بلادنا. إذ إن كمية الأمطار في هذه المناطق كافية من حيث الوفرة. ولكن المشكلة توزع هذه الكميات، ونسبة الضياع منها كبيرة إما على شكل سيول جارفة أو لعدم توافر السدود الكافية لتخزين هذه الكميات. أما في الداخل السوري فمعظم الزراعات مروية باستثناء القليل منها كالزيتون والفستق الحلبي.

على سبيل المثال تتفاوت الأشجار المثمرة فيما بينها من حيث الاحتياجات المائية، ويتوقف ذلك على النوع والصنف والأصل المستخدم وطبيعة التربة والظروف المناخية السائدة في منطقة الزراعة.

 

الرطوبة الأرضية:

تتحمل الأشجار المثمرة بشكل عام وأشجار الفاكهة بشكل خاص قلة الرطوبة في التربة نظراً لتعمق مجموعها الجذري وانتشاره لمسافات بعيدة. ويعد الزيتون والنخيل والفستق الحلبي والتفاحيات أكثر هذه الأشجار تحملاً لقلة الرطوبة في التربة. مع العلم بأن نقص الرطوبة ينعكس سلباً على النمو الخضري وعلى النمو الحجمي للثمار ونوعيتها، وعلى قدرة الأشجار على مقاومة الأمراض والآفات الحشرية.

تعد زيادة الرطوبة الأرضية أكثر خطورة على الأشجار المثمرة من نقصها. ولكن هذا التأثير يختلف من نوع لآخر، ومن صنف لآخر، وحسب الأصل المستخدم، كما أن لنوع التربة والصخرة الأم دوراً كبيراً في ذلك.

 

الرطوبة الجوية:

ويقصد بها كمية بخار الماء في الهواء، وتساعد هذه الرطوبة النبات في تحمل درجات الحرارة العالية في النهار ، والبرودة في الليل. حيث ترتفع هذه الرطوبة في الصباح الباكر، وتنخفض ظهراً. كما ترتفع صيفاً في المناطق الساحلية أكثر من المناطق الداخلية. وتقل هذه الرطوبة كلما ارتفع الموقع عن مستوى سطح البحر.

في النهاية تؤثر الرطوبة الجوية إيجابياً في نمو الأشجار المثمرة. إذ إن عملية النتح من مرتبطة بالرطوبة الجوية، وكلما انخفضت هذه الرطوبة زاد النتح. ولاتستطيع الجذور تعويض الفقد في الماء فتذبل الأوراق، وتلتف على نفسها فينعكس ذلك على عملية التمثيل الضوئي. وتصبح الأشجار أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والحشرات. كما أن انخفاض الرطوبة في فترة الإزهار يؤدي إلى جفاف المباسم ويعيق عملية التلقيح والاخصاب .