الرئيسية \ المدونة

تأثير الصقيع الربيعي على الأشجار المثمرة

قد يؤدي الصقيع الربيعي إلى الموت الكامل للأشجار في منطقة زراعية تنخفض فيها درجات الحرارة ربيعياً إلى درجة بعيدة عن المعدل الطبيعي. وفي وقت تكون فيه الأشجار قد دخلت في نشاطها ونموها وتطورها. تابع القراءة لمعرفة المزيد حول تأثير الصقيع الربيعي على الأشجار المثمرة. 

 

ينتج عن انخفاض درجات الحرارة في أثناء طور جريان العصارة النباتية كثير من  المخاطر والأضرار للأشجار المثمرة. فإذا كان الانخفاض بسيطا عن المعدل العام، يكون تأثر الخلايا ضعيفا، وانكماشها يكون مرحليا. إذ سرعان ما يعود إليها الماء لتعود وتقوم  بالدور المناط بها عندما تعود درجات الحرارة لمعدلها الطبيعي. 

أما إذا انخفضت درجات الحرارة كثيرا عن معدلها الطبيعي يزداد خروج الماء من الخلايا، وفي هذه الحالة فالعودة السريعة لدرجات الحرارة إلى معدلها الطبيعى يسبب خروج المزيد من الماء إلى خارج الخلايا. وهذا يؤدي إلى موت الأجزاء التي فقدت ماءها، وهذا مايظهر بوضوح على الأجزاء النباتية الموجودة في جهة الشرق عند وقوع الصقيع الربيعي، وتصاب هذه  الأجزاء النباتية بالاسوداد والذبول السريع.  

 

تأثير الصقيع الربيعي على الأشجار المثمرة

عند انخفاض درجات الحرارة ربيعا إلى أكثر من 4ـ م فإن ضرر الصقيع الربيعي يمكن أن يكون شاملا مهما قصرت فترة دوامه. إن هذه النظرة الشاملة لأثر الصقيع الربيعى على الأشجار المثمرة ليست عامة. إذ تختلف مقاومتها للصقيع باختلاف الأنواع  والأصناف، والفترة الزمنية التي يقع فيها الصقيع.  

ففي التفاحيات مثلا إذا انخفضت درجات الحرارة من – 7م إلى – 8م في طور جريان العصارة النباتية عندما تكون البراعم لازالت محمية بالأوراق الحرشفية. فإن هذا الانخفاض  في الحرارة لا يؤدي إلى ضرر ملحوظ للبراعم. ولكن عندما تظهر البدايات الورقية ، ويبدأ تكون و ظهور الأزهار، فإن الضرر يكون أشد حتى في درجات قريبة من الصفر؛ إذ إن الأعضاء الجنسية تكون أكثر تأثرا بالصقيع الربيعي، خاصة أعضاء التذكير وبدرجة حرارة

أقل من الدرجات السابقة الذكر. كما يمكن أن تختلف الأصناف ضمن النوع الواحد في  مدى تأثر أعضائها بالصقيع الربيع بين 2 إلى 3م. فالأصناف الأقل تأثرا بالصقيع الربيعي هي الاصناف المتأخرة في الدخول لطور النمو والتطور لانها تكون متأخرة الإزهار. 

لا يقتصر ضرر الصقيع الربيعي على أعضاء النمو بل يتعداه إلى بعض الأجزاء الأخرى 

 

ويمكن تلخيص أثر انخفاض درجات الحرارة عن معدلها الطبيعي في الأشجار المثمرة كالآتي:

 

أ. من الناحية الفسيولوجية : عرقلة عمليات انقسام الخلايا، الحد من عمليات التمثيل الضوئي. توقف عملية التنفس، ضعف أو توقف حركة الماء بين الخلايا وضمنها، زيادة لزوجة هيولى الخلايا في الجذور فتضطرب عملية الامتصاص. ترسب البروتين في الخلايا، تمزق جدر الخلايا لتكون البلورات الثلجية فيها.

ب. من الناحيتين البيولوجية والمورفولوجية: تباطؤ في عملية النمو، اصفرار الأوراق وجفاف السوق والفروع الحديثة، تأخير موعد الإزهار.