الرئيسية \ المدونة

حرارة التربة و تأثيرها على الأشجار

تؤدي درجة حرارة التربة دوراً مهماً في نمو وتطور الأشجار المثمرة. إذ إن حرارة التربة تؤثر كثيراً في التفاعلات الكيمائية والعمليات الحيوية التي تحصل في التربة. وبالتالي على انحلالية العناصر الغذائية وإتاحتها للامتصاص من قبل الأشجار المثمرة. تابع القراءة لمعرفة المزيد حول حرارة التربة وتأثيرها على الأشجار. 

 

حرارة التربة و تأثيرها على الأشجار

عملية النترجة مشروطة بتوافر درجة حرارة في التربة حدها الأعظمي 25 درجة مئوية. لكي تستطيع أن تنشط فيها بكتريا التأزت. وتتحدد حرارة التربة بعامل التدفئة الناتجة عن ورود الإشعاع الشمسي على سطح التربة، وعامل التبريد الناتج عن الإشعاع الأرضي وتبخر الماء من سطح التربة. 

وهنالك عاملان أساسيان يتحكمان في حرارة التربة هما:

1 الحرارة النوعية لمكونات التربة.

2 لون التربة ودرجة انحرافها عن مسقط الإشعاعات الشمسية.

 

ويمكن معرفة حرارة التربة من معرفة النسب المئوية لمكوناتها، وبالتالي السعة الحرارية لها. إذْ أن الحرارة النوعية لأهم مكونات التربة هي :

الماء = 1 ، الرمل = 0.19 ، الغضار = 0.23 ، الكلس = 0.21 ، المواد العضوية (مخلفات حيوانية ونباتية) = 0.46.

 

مما سبق نلحظ أن الماء هو الذي يتحكم إلى حد كبير في حرارة التربة نظراً لحرارته النوعية المرتفعة. ومن هنا جاءت تسمية أنواع الترب الشديدة المسك للماء بالترب الباردة الرطبة. وللسبب نفسه تدعى الترب الرملية بالحارة وحتى الحارقة. كما أن الترب الغامقة اللون والسوداء تكون قابليتها لامتصاص الحرارة أكبر بكثير مما هو عليه الحال في الترب ذات اللون الفاتح كالتربة الكلسية.

لا يقتصر تأثير حرارة التربة على الأجزاء النباتية الموجودة في التربة وعلى العمليات الحيوية والكيميائية التي تحدث بها فقط. وإنما ينعكس ذلك على الطبقات الدنيا من الجو التي تحيط بالمجموع الهوائي. خاصة عند القيام ببعض العمليات الزراعية التي تؤدي إلى زيادة تبخر الماء كالفلاحة و الرش.

إذ إن الماء عند تبخره يمتص من الجو المحيط درجات الحرارة التي يحتاجها وبالتالي يؤدي هذا إلى خفض حرارة الجو المحيط بالمجموع الهوائي ويؤدي إلى إعاقة العديد من العمليات الحيوية كعمليات الإلقاح والإخصاب. كما تؤدي في بعض الأحيان إلى المساهمة في تشكل موجات الصقيع الربيعي الذي يسبب إلحاق الضرر الكبير بالأزهار وسقوطها وتساقط العقد الصغير .وعند استمراره لفترة طويلة يؤدي إلى موت أجزاء كبيرة من الشجرة وقد يؤدي إلى موتها بالكامل. لذا ينصح بعدم إجراء مثل هذه العمليات الزراعية في مثل هذه الظروف تجنباً لعدم حصول مثل هذه الأضرار،. بل يجب أن تتم هذه العمليات إما قبل موعد حصوله، وإما بعد اكتمال العقد والانتهاء من فترات النمو الحرجة.