الرئيسية \ المدونة

طور النمو الخضري والثمري لأشجار الفاكهة

يبدأ طور النمو الخضري والثمري لأشجار الفاكهة في الربيع بالنمو السريع للبراعم الخضرية. وينتهي بتكون البرعم الطرفي المتميز ويتم النمو في الفروع الهيكلية وفي المجموع الجذري. تابع قراءة المقال لمعرفة المزيد حول خواص هذا الطور. 

 

طور النمو الخضري والثمري لأشجار الفاكهة

بشكل عام تنمو طرود الأشجار المعتنى بها جيداً حتى بداية الصيف إذ ينتهي طور النمو السريع. وقد يستمر هذا الطور حتى منتصف الصيف وأحياناً حتى نهاية الصيف في حالة توفر الظروف الملائمة للنمو. 

كما تستأنف بعض الأنواع والأصناف نموها إذا توافرت لها الكميات الكافية من الماء عن طريق هطول الأمطار بعد فترة جفاف. أو ري بعد الجفاف أو في الظروف العادية للري إذا أضيفت دفعات متأخرة من الأسمدة الآزوتية السريعة الامتصاص.

يبدأ نمو أجزاء الشجرة في الثخانة بشكل عام في النصف الثاني للصيف وفي الخريف. إذ تدعى هذه الفترة بمرحلة النمو والتخزين. 

كذلك لايتم نمو الطرود بشكل مستمر طيلة طور النمو، وإنما ينقطع أحياناً أو يخف جداً ليبدأ النمو من جديد تبعاً للظروف الجوية السائدة، ولعمليات الخدمة الزراعية، ويظهر ذلك جلياً في مستديمات الخضرة. فالطرود في الحمضيات مثلاً تنمو على ثلاث او اربع دفعات أحياناً خلال الموسم الواحد. ومثل هذه الدفعات تظهر أيضاً في المشمش؛ إذ يتوقف النمو فيها، ويعود ليتجدد مرتين أو ثلاث مرات في الموسم الواحد، وهذا التجديد لا يكون من البرعم الطرفي، ولكن غالبا من البرعم الذي يليه مباشرة كما أن بعض الأنواع الأخرى يظهر فيها النمو على دفعتين، كالمشمش والخوخ، الجانرك والتفاح والكمثرى.

 

لا يتم نمو المجموع الجذري في آن واحد مع نمو الطرود، وإنما يبدأ نشاطه مبكراً عنها في الربيع. ففي الأشجار المعتنى بها جيداً يبدأ نمو الجذور قبل تفتح البراعم بحوالي شهر وحوالي 8-10 أيام قبل طور جريان العصارة النباتية. وتصل الجذور إلى ذروة نشاطها في النصف الثاني من الربيع؛ إذ تعطي أكبر كمية من الشعيرات الماصة. وبالتالي يكون امتصاص العناصر الغذائية في أوج نشاطه وهذا بالطبع ينعكس إيجابياً على نمو الطرود وبقية المجموع الخضري بما في ذلك الثمار.

يضعف نمو الجذور بحلول الصيف وأحياناً يقف؛ إذ يستأنف نموه من جديد في الخريف ويستمر حتى نهاية أيلول وأحياناً حتى نهاية تشرين الثاني. وفي الشتاء الدافئ والتربة الملائمة تستمر عملية نمو الجذور خلال العام بكامله. 

 

فالنمو بشكل عام يتأثر تأثراً كبيراً بعوامل عدة منها :

عمر الشجرة 

موقع البستان 

الرطوبة الأرضية والجوية 

درجات الحرارة 

طبيعة التربة وما تحتويه من عناصر غذائية 

كمية المخزون الغذائي في التخزين من الشجرة

الأصل المستخدم في التطعيم

العمليات الزراعية الضرورية خاصة التقليم والتسميد والري.