مواعيد تسميد أشجار الفاكهة

تحتاج اشجار الفاكهة عند الزراعة الى العناية والرعاية المهمة للنمو. كما تحتاج الى الغذاء المناسب والمؤثر بشكل كبير على صحة هذه الاشجار ومحصولها من الثمار. لذلك تابع معنا في هذا المقال مواعيد تسميد أشجار الفاكهة.

مواعيد تسميد أشجار الفاكهة

يجب أن تتوافق مواعيد إضافة الأسمدة مع الفترة التي يمتص فيها النبات هذه الأسمدة، ومع نشاط المجموع الجذري. وإمكانية امتصاصه لهذه الأسمدة، ومع حركة العناصر الغذائية في التربة. وكذلك مع عمر الأشجار، وتوافر الرطوبة في التربة، وكميات الأمطار الهاطلة أو توافر مياه الري.

تتركز فعالية الجذور الماصة ونشاطها في فترتين متمايزتين هما: الربيع والخريف. حيث تبدأ فعالية الجذور في الأشجار المثمرة في الربيع عند ارتفاع درجات الحرارة فوق صفر النمو. الذي يتراوح في غالبية الأشجار المثمرة بين -7- 10 م. وتضعف كثيراً عندما ترتفع درجات الحرارة أكثر من معدلاتها الضرورية لكل نوع من الأشجار المثمرة خلال الصيف. إذ تستأنف نشاطها من جديد في بداية الخريف. ثم تبدأ بالانخفاض تدريجياً درجات الحرارة دون معدلاتها الضرورية وذلك بشكل تدريجي. إذ يقف تماماً عند انخفاض درجة الحرارة إلى صفر النمو. 

إضافة الاسمدة

يجب أن يتوافق موعد إضافة الأسمدة مع الفترات المذكورة بحيث تكون جاهزة للامتصاص عندما يبدأ نشاط المجموع الجذري. وفي الظروف المناخية السائدة في سورية أن تضاف الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية البطيئة التحلل مع العميقة في الخريف وقبل دخول الأشجار في طور الراحة و ذلك خلال أشهر أيلول و تشرين الأول وتشرين الثاني. ويمكن أن تضاف هذه الأسمدة كل 2-3 سنوات مرة لتقليل التكاليف من جهة، وتقليل الأضرار التي يمكن أن تلحق بالمجموع الجذري من ناحية أخرى. أما بالنسبة للأسمدة الآزوتية فيجب إضافتها على عدة دفعات سنوياً. وقد بينت نتائج الأبحاث العلمية أن إضافة ربع إلى ثلث الكمية المقرر إضافتها سنوياً في بداية الخريف بعد قطاف المحصول يعطي تأثيراً كبيراً في نمو الأشجار المثمرة وإثمارها في العام التالي، ويؤثر تأثيراً ايجابياً في طبيعة حمل الأشجار المثمرة وزيادة انتظامه.

كما أن الأسمدة الأزوتية المضافة في الخريف بعد قطاف الثمار تمتص من قبل الجذور وتخزن فيها على هيئة مواد عضوية كاحتياط للربيع القادم 

تؤكد الكثير من الدراسات أن إضافة الأسمدة الآزوتية في سنوات الحمل الغزير يجب أن تتم بعد الإزهار عندما تبدأ الطرود بالنمو وذلك بالنسبة للدفعة الأولى على أن تضاف الدفعة الثانية أو الدفعتان الثانية والثالثة بعدها في مواعيد متقاربة، لتشجيع النمو أما في السنوات التي تكون فيها البراعم الزهرية قليلة فيجب أن تضاف الأسمدة الآزوتية مبكراً في الربيع التالي للتسريع في نمو الطرود والحد من تكوين البراعم الزهرية بأعداد كبيرة تجهد الأشجار في السنة القادمة.